الاثنين، 6 مايو 2013

هذا اسير الأمس تحرر اليوم ..




لازلت اذكر شجرة التفاح تلك اللتي لطالما جلست تحت اغصانها, استمتع 
بمعاندة اشعة الشمس بالنظر اليها للدقائق الطوال, بينما استمع الى اصوات 
 العصافير اللتي لطالما احسست اني افهمها

فهذا فرح, وهذا يُعاتب, وهذان يتشاجران على عصفوره, وهذه تطعم فراخها
.. واخرى تعلمهم الطيران

وقفت قليلا وسرعان مالفت انتباهي اشكال الغيوم الجميله والعصافير تحلق
في تفاصيلها, نظرت لها وحركت يداي امل ان استطيع الطيران وانا اركض وادخل في دوامه من الاحلام

فالمكان السماء, وانا عصفوره تحلق اينما تشاء, فان لم يطب لها العيش
في هذا المكان, ذهبت الى مكان آخر, وبين الاغصان تتنقل وكلها مرح, تبسط
جناحيها والهواء يداعبها ويحركها كيفما شاء 

!..وفي دوامه احلامي تسآئلت, ماذا سيكون حالي لو انني اُسرت او كسر جناحي   
.. وقفت وكأن شي كسر بداخلي لانني عرفت الجواب

.. وايقنت اني حتماً

سأموووت

فإذا بي اتوقف عن التحليق .. وقد عادت الى نظرات الحزن اللتي لم تذهب عني
.. الا في دقائق معدوده

وتذكرت طائري اللذي اسرته واحببته .. فذهبت الى قفصه وامسكت به 
 وقبلته ثم رفعته عالياً وتركته يطيــ ـ ـر


وقلت.. وقد ارتسمت ابتسامه على وجهي يلونها الحزن والامل ..

هذا اسير الامس تحرر اليوم .. ولابد ان ان اتحرر يوماً .. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق